الكلمة والنقاب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين ..... رأينا فى الأيام الماضية بعض القضايا المثارة وأخص بالذكر الإختلاف فى مسألة النقاب وكأنها القيامة قد قامت ، فضيلة الإمام الأكبر كمسؤل دينى مفوض ومعه المؤسسات الدينية وعلى رأسها مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء كمؤيدين لمنع النقاب من ناحية ، ومفتوا الفضائيات كمعارضين لمنع النقاب من ناحية ، والحكومة بقراراتها وسلطاتها على الجامعات والمجتمعات من ناحية ، ويتم الأمر بفتوى فضائية بإستبدال الكمامة لتغطية الوجه بدل النقاب فى الجامعات ، وتمخضت الآراء عن ما هو مروى عن كاتب صحفى ، أو روائى ، والمجال مفتوح للعامة قبل الخاصة ، حتى رأينا أن مزيعة تأخذ رأى مخرج سنمائى فى الموضوع والكل يدلى بدلوه وعلى حد علمه !!!!! هنا يتجلى السؤال فى ما هو موقف المتلقى للمعلومة ؟ الإجابة : -- إما متشتت الفكر ، وإما ناقم على شيخ الأزهر ومؤسساته ، وإما ناقم على مفتو مرتدى النقاب ، وهذا حال المجتمع كله إنقسامات ... إخوانى لا شىء فى الدنيا أخطر من الكلمة ، الكلمة سادتى لها أثر عظيم ، الكلمة أمانة ، الكلمة ممكن أن تكون ثواب ، الكلمة ممكن لها أن تكون عقاب ، الكلمة سهم صائب إما حلال وإما حرام ، حلال كالأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وإحقاق حق وإبطال باطل ، حرام كالقذف الذى حدد له الشرع الحنيف حداً غليظاً ، والكذب الذى لا يجتمع مع الإيمان فى قلب واحد ، ناهيك عن مراقبة الله عز وجل ، قال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وقوله " أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون " وقوله " لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " وقال صلى الله عليه وسلم ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( قال : فأخبرنى عن الإحسان قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) صدق المعصوم صلى الله عليه وسلم ، لكل مقام مقال ولكل إجابة سؤال ، سادتى نحن فى دولة مؤسسات لنا مؤسسة دينية يرأسها مفتى له لجنة من أكابر العلماء ليس فى مصر ولكن فى العالم ، لا يعنينا معين من قبل الحكومة أم منتخب المهم منصب على دار الإفتاء وقال كلمته . الواجب علينا إتباعه فى رأيه وليس نقده والقدح فى نزاهته إخوانى إذا كان الكلام فى حق العامة من الناس كأنك تأكل فى جيفة فالكلام فى حق العلماء سم قاتل يقتل القلوب ، هذا الرجل مسؤليته قبل أن تكون أمامنا فهو مسؤل أمام الله وهو أدرى يقيناً معنى كلمة أمام الله ، أتحدى لو أن أحد المتحدثين على الفضائيات أنه ناقش فضيلة شيخ الأزهر أو فضيلة المفتى فى الأمر .. إخوانى الأمر بسيط جداً لا يحتمل كل هذه الضجة التى تولد عنها عدة إنقسامات فى نسيج المجتمع ، فى وقت لايصح فيه الإختلاف ويجب فيه توحيد الآراء ، فى وقت لدينا من يتربص بنا ويحاول تصيد الأخطاء ، فى وقت الفتن ، فى وقت المحن ، فى وقت ضياع الحقوق ، فى وقت إختفت فيه معانى الأخلاق ، أدعوا السادة العلماء أن يقوموا بسد الذرائع ودرء الفتن وتوحيد الكلمة ، فعندنا من المشكلات ما هو أعظم من ذلك وما هو خطبه جلل ، وتذكروا دائما قوله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " وأن موت عالم واحد أعظم عند الله من موت ألف قرية ، بهم تحى القلوب و تصلح الأمة وبهم تموت القلوب وتفسد الأمة ، هى الكلمة الكلمة إخوانى هذا مجرد رأى غير ملزم لأحد والله أعلى وأعلم .
اللهم أرنا الحق حقاً وإرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وإرزقنا إجتنابه وإجعل كلمتنا إحقاقاً للحق لا إنتصاراً للنفس ووحد كلمتنا وأعل راية أمتنا آمين .
هادى الحسن المحامى
» عايز اضمن حقي
» المصروفات المدرسية الملتزم بها الاب هى للمدارس الحكومية والمناسبة لقدرته
» كيف يحصل مشترى العقار ووجود مستأجرين بعقود ايجار قديم وليس لديه عقود ايجاراتهم
» تسجيل عقد ابتدائي
» رمضان كريم
» lمصيف مطروح
» لاغتصــــــــــــــاب
» التعليمات العامة للنيابات بشأن التحقيق مع المحامين